يشترط لجواز المسح على الجبيرة ألا تتعدى موضع الحاجة

يشترط لجواز المسح على الجبيرة ألا تتعدى موضع الحاجة

• نعم بالفعل من أهم شرط جواز المسح على الجبيرة هو ألا تتخطى عن موضع الحاجة. 
• فقد أكد على ذلك فقهاء الحنابلة والشافعية والمالكية و أوضحوا أن شرط المسح على الجبيرة يجب أن يكون على قدر الضرورة. 
• وقد استدلوا على هذا الكلام من خلال القاعدة الشرعية التي تدل على هذا الكلام وهي:
  • أن ما قد صرح به أبيح للضرورة يجب أن يقدر بقدرها. 
• من هذا المنطلق يمكننا القول أن تلك الجملة صحيحة ولا يجب مخالفتها. 

شرع لنا الدين الاسلامي المسح على الحوائل ومنها

الدين الإسلامي دين الحق دين اليسر لا دين المشقة والتعب فلم يشرع الله لنا ما قد يكون شاق علينا، وقد شرع للمسلمين كافة بعض الأمور أهمها رخصة المسح نيابة عن الغسل في الوضوء وذلك من خلال وجود الحوائل لذا نعرض عليكم الآن من خلال هذه الفقرة ما هي تلك الحوائل:

• الجوربين: وهو كل ما يلبسه الشخص على قدمية في حال تم صنعه من القطن أو من الصوف. 

• • قد دل على هذا الكلام آراء أهمل المذاهب والعلم في الحكم من المسح على الجوربين. 

• القول الأول: بناء على رأي الإمام مالك والشافعي أنه لا يجوز المسح على الجوارب وكان رأي أبو حنيفة لكنه عدل عنه. 

• القول الثاني: مذهب الحنفية والحنابلة قد أجاز المسح على الجوارب مع وجود شرط. 

• • هو ألا تكون الجوارب يصفان البشرة ويكونان مغطيان مكان الفرض خلال الغسل. 

• القول الثالث: فقد أجاز المسح على الجوارب بشكل مطلق وعموماً حتى إذا كانا رقيقين. 

• الجبيرة: تتمثل في أعواد توضع فيها اليدين أو القدمين المكسورة لكي تعود إلى طبيعتها ومنها الجبس حالياً. 

• • فقد أجاز الإسلام المسح على الجبيرة لأنها من الحوائل. 
  • فقد أتفق بخصوص المسح على الجبيرة الأئمة الأربعة.
  • وأكدوا على جواز المسح على الجبيرة شرط ألا تتعدى الحائل. 

• الخفين: هو عبارة عن النعل الجلد الذي قد يغطي العظمتان في القدم، وهو من أحد الحوائل. 

• • فقد أجمع المسح عليها أهل العلم ودليلهم على ذلك ما جاء عن همام بن الحارث. 
  • الذي قال أنه قد رأى جريراً بال، وقام بالدعاء وأحضر الماء وتوضأ وقام بالمسح على خفيه وقام وصلى. 
  • وعندما سؤل عن ذلك أجاب أنه قد رأى النبي صلى الله عليه يفعل مثلما فعلت أنا. 
  • لكن هناك شرط وهو أن يلبس المسلم هذا الخف وقد توضأ وضوءاً كاملاً قبلها. 

• العمامة: هي الأخرى من الحوائل التي أجاز الإسلام أن يمسح عليها المسلم. 

• • قد أتفق على هذا الكلام الأئمة الأربعة، لكن كلاً من الحنفية والمالكية والشافعية. 
  • قالوا على أن يكون المسح لا يشمل العمامة فقط وإنما أن تمسح الرأس معها.
  • الدليل على جواز المسح على العمامة ما قيل عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال. 
  • أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد توضأ وقام بمسح ناصبته وكذلك عمامته ومسح على الخفين. 

من مبطلات المسح على الخفين انتهاء مدة المسح

قد قيل لنا عن لسان صفوان بن عسال رضي الله عنه قال، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يأمرهم أنه في حال كانوا على سفر فلا داعي لأن ينزعوا خفافهم لمدة ثلاث أيام بلياليهن، إلا من جنابة لذا نوضح لكم من خلال هذا الحديث الحكمة الشرعية من مبطلات المسح على الخفين وهي كالتالي:

• في حال حدث ما يتطلب الغسل التي تتمثل في الجنابة أو النفاس أو الحيض. 
• أن تنتهي مدة المسح وهي ثلاثة أيام في السفر. 
• في حال نزع الخف أو عند الإحداث قبل أن يلبس الخف. 

من أحكام المسح على الجبيرة 

سوف نعرض عليك عزيزي المتابع الآن ما هي الأحكام التي تتعلق بعملية المسح على الجبيرة، وهي تتجسد في التالي:

• رأي أصحاب المذاهب المالكية والحنفية أنه لا يشترط الطهارة أثناء وضع الجبيرة. 
• أئمة المذاهب الأربعة قد أجازوا المسح على الجبيرة من كلاً من الحدث الأصغر والحدث الأكبر. 
• أوضحوا أصحاب المذاهب الأربعة أن المسح على الجبيرة ليس مؤقت بتوقيت وزمن معين. 

شروط المسح على الجبيرة 

بعد أن تعرفنا في الفقرة السابقة أن من شرط المسح على الجبيرة ألا تتعدى موضع الحاجة، علينا القول أن هناك بعض من الشروط المختلفة التي تم وضعها للمسح على الجبيرة وهي كالتالي:

• التأكد من أن المكان المكسو أو الذي به جرح قد يكون الماء سبباً في إلحاق الضرر به. 
• وكذلك قد يكون نزع الجبيرة عن ذلك المكان فيه ضرر كبير عليه، الدليل على هذا الكلام قول الله تبارك وتعالى:

(لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا).

• في حال المسح على الجبيرة من لا يمكنه المسح على الجزء المصاب، وذلك طبقاً لرأي فقهاء كلاً من المالكية والحنفية وكذلك رواية الحنابلة. 

مدة المسح على الجبيرة 

قد يرغب بعض المسلمين المحافظين على الصلاة والطهارة في معرفة المدة المتعلقة بالمسح على الجبيرة أو مكان الجرح، لذا نستعرض معاً الجواب السليم عن مدة المسح على الجبيرة من خلال الفقرة القادمة:

• في حال لم يستطيع المسلم القيام بغسل أي عضو من الجسم، بسبب وجود جبيرة لكسر أو وجود جرح. 
• ويكون استخدام الماء سواء للوضوء أو الغسل قد يلحق الضرر الكبير بها. 
• فقد أجاز الله تعالى وشرع المسح عليها ولا يتطلب الغسل، ويطلق عليها الفقهاء المسح على الجبيرة. 
• كما أن الجبائر قد تستغرق وقتاً لكي يتم إزالتها وذلك حسب حالتها، لذا فإن الإسلام قد سهل على المسلم. 
• فشرع له المسح عليها، علماً بأن المسح على الجبيرة ليس مؤقتاً بأيام، لكنه مرهون بوقت الشفاء أي أنه ليس له وقت محدد. 

المسح على الجبيرة 

نتحدث من خلال تلك الفقرة عن المقصود من المسح على الجبيرة، وذلك بالتفصيل من خلال النقاط التالية:

• في حال تعرض الشخص للكسر أو الجروح واستعمال الماء عليها قد يسبب الضرر لها. 
• لهذا يكون من الجائز أن يقوم المسلم بالمسح عليها سواء كانت جبيرة أو ضمادة. 
• لذا فإن المسح عليها يكون في تلك اللحظة صحيحا ومجزئاً، حتى إذا كانت العصابة تسبب فسادها أو إلحاق الضرر بها. 
• جاء ذلك من أجل التسهيل على المسلم وعدم إرهاقه أو تعرضه للمشقة والضرر.