القسم الإسلامي

قصتي مع كثرة الذكر

قصتي مع كثرة الذكر، إن ذكر الله من الأشياء الجليلة التي تعلق القلب بالله سبحانه وتعالى وتجعله متصل به، وتجعل الهم يزول والغم ينجلي والراحة والسكينة تنزل على قلب المؤمن، ولهذا فإن الذكر من أحسن العبادات، ولهذا فإننا في هذا المقال عبر موقع أنوثتك سوف نذكر لكم قصص جميلة وواقعية عن قيمة كثرة الذكر وفضله سوف تلهمكم وتشجعكم على كثرة الذكر.

قصتي مع كثرة الذكر

حدث لي في الفترة الماضية الكثير من التقلبات والتغيرات في حياتي التي جعلتني على وشك التفكير في إنهاء حياتي، لم أكن احتمل كم الضغط الذي يحدث لي، فقد خسرت كل شيء، نقودي، صحتي الجسدية ودخلت في حالة مرضية سيئة، وفقدت دعم أصدقائي، وحتى الشخص الذي لطالما أحببته من أعماق قلبي خذلني.

لم أكن أرى الدنيا سوى باللون الأسود، ومن كثرة قنوطي وعجزي لم أكن حتى أطيق الحديث مع أحد ولا السماع لنصائح أحد، لأني كل ما يدور في رأسي، هو أن الحياة لا تستحق العيش وأنه لا قيمة لها.

لكن ما حدث هو أنني بالصدفة كنت على محطة القطار أقف مثل أي شخص يقف ينتظر القطار ليركبه. وقفت إلى جوار كشك صغير كان الرجل الذي يعمل فيه عجوز وكان شاشة تلفازه واضحة كبيرة، كانت القناة دينية وصوتها عالي، فقطع حبل أفكاري صوت الشيخ وهو يقول إن الله تعالى يحب الذاكرين، وأن أفضل العبادات هي الذكر، وأنه من يذكر الله يذكره الله سبحانه وتعالى فتخيل يا مسلم أن يذكر ملك الملوك بنفسه.

بصراحة شدتني الخطبة حتى أني ما انتبهت للقطار وهو يعبر من أمامي، ولاحظ البائع تركيزي مع الشيخ، فقاطعني وقال هل أعجبك الكلام؟ فقلت له: نعم جدًا. فقال لي الذكر يصنع المعجزات يا ولدي، فقلت له: أحقًا ذلك؟. فقال لي: أنظر يا ابني لقد مررت بظرف طارئ في حياتي، كانت ابنتي الصغيرة على وشك الموت، وقال الأطباء أنها لن تعيش كثيرًا، ولكنني ما كان على لساني غير كلمة “لا حول ولا قوة إلا بالله” فظلت أرددها طوال مدة دخولها العمليات وكانت المفاجأة أنها تحسنت وخرجت سليمة وسقطت ادعاءات الأطباء، وأخذت أذكر الله كثيرًا في كل مصية تحيق بي، وكان الله ينجيني في كل مرة.

دمعت عيني في تلك اللحظة لأنني مقصر في حق الله، ولا أذكره كثيرًا، كان هذا الموقف ربما رسالة لي من الله كي أركز على علاقتي به وأذكر كثيرًا وأحمده في السراء والضراء وأعدل عن قنوطي وضعف يقيني به، وأخذت من حينها أذكره وأتقرب منه، فانصلحت حياتي كأنني لم أحزن قط، وأحتل قلبي الرضا والسكينة، ونصيحتي لكم الأولى والأخيرة أذكروا الله يذكركم، وأجعلوا قلبكم عامرً بذكره.

قصة حقيقية عن فضل الذكر

كانت سارة تعاني من القلق والتوتر بسبب ضغوط الحياة وتحدياتها المختلفة. لم تكن تعرف ماذا يجب عليها فعله، وكانت تشعر بالإحباط واليأس. وفي الوقت الذي كانت تحاول فيه التغلب على هذه المشاعر السلبية، قابلت سارة صديقًا يقوم بالذكر بانتظام، ولم يمر وقت طويل حتى شعرت بالفرق في حياتها.

قالت صديقتها : “إذا كنتِ تشعرين بالتوتر والقلق، فحاولي التركيز على ذكر الله، ستجدين أنه يخفف من تلك المشاعر السلبية ويعيد السكينة إلى قلبك”.

بدأت سارة بالتفكير في كلام صديقتها وقررت أن تجرب هذه الطريقة. بدأت بالذكر بانتظام، وسرعان ما شعرت بالفرق. كان الذكر يعطيها القوة والهدوء النفسي الذي كانت تحتاج إليه.

لم تكن سارة تعرف كيفية الذكر في البداية، لكنها تعلمت من خلال صديقتها والكتب التي قرأتها. بدأت بتلاوة القرآن والدعاء والتسبيح، وشعرت بالارتياح مع كل مرة تذكر فيها الله.

ومع مرور الوقت، أصبح الذكر جزءًا لا يتجزأ من حياتها. كانت تذكر الله في كل وقت ومناسبة، وبدأت تشعر بالراحة النفسية والسكينة بشكل دائم. لم تعد تشعر بالإحباط واليأس، وكانت قادرة على التعامل مع التحديات بشكل أفضل وأكثر إيجابية.

أدركت سارة أن الذكر ليس فقط أداة للتخلص من الضغوط والتوتر، بل هو أيضًا طريقة لتعزيز الإيمان والاقتراب من الله. كان الذكر يمنحها القوة واليقين والرضا بما قسمه الله لها.

ومع مرور الوقت، شعرت سارة بأن الذكر أصبح جزءًا من هويتها وشخصيتها. كانت تعتبره أسلوب حياة، وكانت تشجع الآخرين على تجربة الذكر والاستفادة من فوائده. فالذكر يمكن أن يساعد الأفراد على تحقيق السكينة النفسية والروحية، ويقوي الإيمان والثقة بالله. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد الذكر على تحويل المشاعر السلبية إلى إيجابية، وتحويل الإحباط واليأس إلى الأمل والتفاؤل.

وبعد مرور فترة من الوقت، شعرت سارة بالامتنان والشكر لله على هذه النعمة العظيمة. كان الذكر يمنحها الطاقة الإيجابية والسعادة، وكانت تدرك أنها لن تستطيع العيش بدونه. ولذلك، فإن الذكر يعد من أهم العمليات الروحية التي يمكن للإنسان القيام بها، ويجب عليه أن يعتني بها بشكل مستمر ومنتظم. فالذكر هو وسيلة لتحقيق السكينة والرضا النفسي، ويمكن أن يساعد الأفراد على التقرب من الله وتعزيز الإيمان.

يمكن القول بأن الذكر هو وسيلة لتحقيق السعادة والراحة النفسية، ويجب على الأفراد الاستفادة منه بشكل كامل. فالذكر هو سر السعادة والنجاح في الحياة، ويمكن للإنسان أن يستغله لتحقيق أهدافه وتحقيق الرضا والسكينة النفسية.

قصة واقعية عن ذكر الله

في إحدى جلسات الذكر، كان هناك خطيب يلقي خطبته حول فضل الذكر وأهميته للمؤمن الذي يداوم عليه، وبدأ الخطيب بتحفيز الحاضرين في المسجد على أهمية الذكر وتأثيره الإيجابي على الإنسان. استدل الخطيب على ذلك من القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث أشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم “كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”

وأكد الخطيب على أهمية تنبيه الآخرين ونصحهم بالمداومة على الذكر، وحثهم على نشر هذا الخير وتوعية الآخرين به. واستشهد الخطيب بحديث آخر من النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول “نظر الله امرؤا سمع منا حديثًا فحفظه حتى يبلغه غيره، فإنه رب حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه“.

ومن بين الحضور كان هناك رجل عجوز مترقب بقلبه ومستمع بمسمعه لكلام الخطيب الذي جذبه بحديثه وبذلك الذكر. وكان هذا الرجل هو أمي التعليم، حيث لم يكن يقرأ أو يكتب، لكنه استفاد الفائدة والمعرفة من خلال استماعه لحديث الخطيب والتعرف على فضل الذكر. وبهذا الحديث والذكر، شعر الرجل العجوز بالتأثر والإيمان بأن الله يتحدث إليه، وأنه ليس بحاجة للقراءة أو الكتابة ليكون على اتصال بالله.

بعد انتهاء جلسة الذكر، غادر الرجل العجوز وتوجه إلى منزله حيث جمع زوجته وأبنائه وبدأ بحثهم عن أهمية الذكر وفضله وكيفية تحقيق درجات عالية من التقرب إلى الله من خلال المداومة على الذكر. وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي سمعه من الخطيب “سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم” الذي يعتبر من الكلمات الخفيفة على اللسان والثقيلة في الميزان والحبيبة إلى الله العظيم.

وأصبح هذا الاجتماع يتكرر يوميًا، وأصبحت تلك الكلمات هي التي ترطب ألسنهم، وتذكرهم بأهمية الذكر وفضله. ومن خلال مداومتهم على ذكر الله، وخاصة تلك الجملتين من الذكر، تحولت الأسرة إلى الأفضل وامتلأت قلوبهم بالرضا والسعادة بقدر ما يشاء الله. وبهذا النجاح، يحمدون الله ويثنون عليه على ما حققوه من سعادة ورضا في حياتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى