حكم سحر الخداع والتمويه

حكم سحر الخداع والتمويه

يعتبر حكم سحر الخداع والتمويه أحد أبرز وأهم الأحكام التي يتساءل عنها الكثير من الأفراد.
خاصةً أنه من الأمور المنتشر منذ قديم الأزل وهناك اختلاف في طرق وأساليب السحر، لهذا السبب يجب أن يعلم كل مسلم حكم الشريعة الإسلامية في هذا الأمر، وهذا فيما يلي:

• سحر التمويه والخداع يعرف أيضًا باسم التمثيل، أحد الأمور التي يقوم بها الساحر بكل خفة.
• يحتاج الساحر لخفة اليد ويعتمد على حركتها، بحيث يستخدمها في تحريك الأشياء اللازم تحريكها بكل خفة.
• يحدث ذلك عن طريق الخداع البصري للعيون.
• أما عن حكم سحر الخداع والتمويه فهو واحد من الأعمال التي لم يحرمها الإسلام في ذاتها.
• بينما يمكن أن يؤدي الأمر إلى وقوع الإنسان أو المشاهد في الكفر، وهذا في حالة النضج منذ الصغر على الفكر والاعتقاد بأن هؤلاء السحرة قادرين على تغيير الحقائق الطبيعية؛ مثل: إحياء الأموات، أو جلب الأموال.
• لهذا من الضروري أن يكون كل ما يشغل بال المسلم هو، الأمور النافعة والمفيدة له ولغيرة.
• عوضاً عن ضياع الوقت والجهد في تعلم أمور السحر الذي لا فائدة له، والبعد عن مواضع الشبه.

حكم السحر التخييلي

السحر التخييلي يكون نتيجةً للشعوذة، وفيه يقوم الساحر بعمل بعض الإشارات والحركات التي، يمكن أن يتخيل الناس بأنها حقيقة، وهذا نتيجة أن الساحر يتعاون مع الشيطان.

• كما أن الساحر يقوم ببعض أشياء مثل:
  • بلع الجمر ولا يحدث له مكروه.
  • طعن نفسه بالسكين ولا يموت.
  • يمكن أيضاً أن يمشي على النار ولا يتأثر.
  • كما يمكن أن يخيل للآخرين بأنه قد حول الأوراق إلى قطع من النقود.
• أما عن حكم السحر التخيلي فهو التحريم، وهذا ما تم تأكيده عن طريق آيات القرآن الكريم عن قصة فرعون، وموسى عليه السلام.
• فيقول تعالى في سورة طه: (قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ (66))

حكم سحر التأثير

باللجوء إلى هذا النوع من السحر يمكن أن يفقد الإنسان حياته، وبه يتم الاستعانة بالجن والشياطين من أجل إتمام الأمر الراغب به الساحر وإذاء الآخرين.
في هذا النوع من السحر يتم استخدام مجموعة من الطلاسم، والتعاويذ وحتى الأقاويل لصنع عدد من الأعمال التي يعتمد فيها الساحر على الجن الكافر.
فمن أبرز الأمور التي يستخدم من أجلها هذا النوع من السحر نجد التفريق، والإصابة بالمرض، وحتى الفقر، وغيرها.

• أما عن حكم سحر التأثير، فكما ورد في الحديث أن الحكم في سحر التأثير حرام شرعاً.
• ذلك لأن إسلامنا الكريم جاء خصيصاً من أجل الحفاظ على أرواح الناس، وأعراضهم وأيضاً يحافظ على دينهم.
• كما أن السحر لم يأتي على أي شيء إلا أفسده، هذا لأن السحر مع الكفر لا يفترقان.
• المعروف أن هذا النوع من السحر من أنواع تبذير المال وضياعه في ما لايرضي الله.
• كما أنه يعتبر أحد السبل للدخول في الزنا وأيضاً انتهاك الأعراض.
• السحر أيضاً يؤدي إلى ذهاب العقول وضياعها.
• لهذا فإن الإسلام حرم أي طريق يكون سبباً في الدخول لطريق السحر، ذلك لما فيه من تحريم شديداً.

ما هي أنواع السحر؟

يشار إلى السحر بأنه الخداع والتخيل، وكل ما خفي السر والسبب ورائه، ويمكن الإشارة إلى أن السحر هو الوسيلة المستخدمة من أجل منع الحقائق من الحدوث، ومن المتعارف عليه أن للسحر ثلاث أنواع هما: سحر الخداع، سحر التأثير، وسحر التخييل.

• فضلًا عن الأنواع الرئيسية يتواجد من السحر العديد من الفروع والأنواع، وأبرزها:
  • السحر المجازي، وهو ما يتم عن طريق الاعتماد على الحيل الكيميائية والكذب.
  • سحر الصرف، وعن طريقه يتم التفريق بين شخصين.
  • بجانب سحر المرض، ومثل لقبه فهو السحر الذي يكون الغرض الأساسي منه إصابة الآخر بالمرض.
  • سحر الجنون، عن طريق هذا السحر يمكن أن يصاب الشخص ببعض الاضطرابات النفسية والعصبية دون سبب واضح وملموس.
• كما أن السحر من الأمور الخطيرة التي أشار إليها القرآن الكريم.
• بالإضافة إلى أنه تم ذكره في السنة النبوية الشريفة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ قَالُوا: يَا رسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: الشِّرْكُ بِاللَّهِ، والسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حرَّمَ اللَّه إلاَّ بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، والتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وقَذفُ المُحْصنَات المُؤمِناتِ الغافلات).

الفرق بين السحر وخفة اليد

هناك فرق كبير بين السحر وخفة اليد، ومن المهم الإلمام بهذا الفرق من أجل الوصول إلى الحكم الصحيح في الشرع، وعدم الوقوع في الشبهات، ويتمثل الفرق بينهما فيما يلي:

خفة اليد

• من أنواع الحيل التي يتم الاستعانة فيها ببعض الآلات والأدوات من أجل تحريك وتغيير بعض الأشياء.
• عند القيام بهذه الحركات وإخفاء الأشياء يتعجب الناس، ولا يتدخل الجن من أجل أن يؤثر في عقول المشاهدين.
• لهذا لا يعتبر سحراً بما يحمله من معانيه في الشرع.

أما السحر

• عند القيام ببعض الحركات مثل: إخفاء بعض الأشياء، أو الحيوانات دون أن يراها الناس؛ يمكن الإشارة إلى هذا بالحيلة.
• لكن عندما يقوم الفرد بإحضار ما قام بإخفائه بالتعاون مع الجن، يعتبر ساحراً ومن المشعوذين.
• مشاهدة هذا الأمر وتصديقه يعتبر من الأمور المحرمة في الشرع الإسلامي.

 حكم ألعاب الخفة

بعد الإلمام بحكم سحر الخداع والتمويه وبعد الإلمام بالفرق بين خفة اليد، وألعاب الخفة المختلفة والسحر، لا بد من معرفة  حكم ألعاب الخفة في الشرع.

• المؤكد أن ألعاب الخفة في أصلها ليست من أعمال وأمور السحر الحقيقية، فإن الإسلام أكد لنا أن السحر سبباً كبيراً للكفر.
• هذا لأن الساحر يقوم بالاعتماد على الجن والشياطين.
• بالنسبة للألعاب الخاصة بخفة اليد فهي لا تعتمد على الجن أو الشياطين.
• لكن ألعاب الخفة تعتمد في حد ذاتها على سرعة الحركة، وخفة اليد والعمل على تمويه الناس وخداع بصرهم.
• لهذا نستنتج أن الألعاب التي تعتمد على خفة اليد والخداع البصري والحيل، لا تعتبر سحراً يخرج عن الدين والملة.
• بالرغم من هذا فإن حكم ألعاب الخفة في الإسلام كان أحد الأمور التي اعتادت أن تكون محل خلاف دائم بين علماء الدين، فالبعض أجازاها والبعض الآخر قام بتحريمها.

ما هي عقوبة الساحر الذي يتعامل بسحر التأثير والتخييل؟

• يعتبر من يتعامل بهذا النوع من السحر مشرك بالله، والعقوبة الدنيوية هي القتل.
• أما العقاب في الآخرة فيكون نار جهنم وبئس المصير.
• هذا في حالة استمرار الساحر في سحره والتعامل به.
• من الواجب على كل من يعمل بالسحر أو يعتقد به أن يتوب إلى الله تعالى، لأنه في حالة موت الساحر على سحرة يعتبر من الكفار ويصبح من أهل نار جهنم، هذا لأن السحر من توابع وآثر الشيطان.

ما حكم الله تعالى في السحر والسحرة؟

• المعروف عن السحر بأنه يجعل الإنسان يتعدى على الكثير من حدود الله تعالى.
• فإن هذا السحر يسبب غضب الله تعالى الشديد، وعاقب من يقوم به الغضب والعقاب.
• السحر هو أن يخرج فاعله من طاعة الله وعبادته، كما أنه يخرج من رحمة الله تعالى لأنه يتعاون مع الشياطين والجن.
• المصير المؤكد له أنه سوف يحشر في نار جهنم، بالإضافة لذلك العذاب الشديد في الحياة الدنيا والخاتمة السوء.
• كما أن كل من الساحر والشيطان ارتبطوا ببعضهم، وكل من يتعامل مع السحر يتعامل مع الشيطان.
• إذاً كل منهم في طريق الضلال والكفر بالله، والمصير المؤكد لهؤلاء النار وبئس المهاد.

أسئلة شائعة