القسم الإسلامي

بحث عن الذنوب والمعاصي واثارها

بحث عن الذنوب والمعاصي واثارها

نبدأها بالذنوب 

  • تتجسد في السيئات المتكررة وتكون عن تعمد وهي تتكون من معاصي أو سيئات. 
  • عند تكرارها بصورة مستمرة تصبح ذنباً ويتم اعتباره من الكفر الذي يعتبر أعظم الذنوب وأكبرها، كما لا يتم كتابة أي حسنات تخص الكافر. 
  • عند إقبال المذنب واحتاجه بصورة مستمرة للتوبة الحقيقية يتم محو تلك الذنوب. 
  • كما يجب عليه الاستغفار من أجل التخلص والقضاء على كافة الأعمال التي لا تتقرب من الشريعة الإلهية ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. 
  • الدليل على صدق هذا الكلام قول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة آل عمران:

(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ). 

  • الجدير بالذكر أن الإنسان يقع في الكثير من الذنوب، نتيجة النفس الأمارة بالسوء او بسبب وساوس الشيطان . 
  • لكن المؤكد هو أن الله جل وعلا رحيم بنا نحن عباده الضعفاء. 
  • كما أن الإنسان لا يوجد ولا يحيا بدون ارتكاب ذنوب، وذلك طبقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ). 

ثانياً المعاصي

  • بعد أن أوضحنا لكم ما هي الذنوب سوف نوضح لكم الآن التوضيح الصحيح للمعاصي. 
  • المعاصي هي التي تكون عكس الطاعة وتكون مخالفة إلى أوامر الله جل وعلا. 
  • المعاصي هي التي تنتج عن ضعف الإيمان والقدرة الضعيفة والتي تكاد تكون معدومة عن الإيمان وعدم الثبات على الطاعة. 
  • كما أن المعاصي تكون غواية الشيطان لبني الإنسان، مثلما فعل الشيطان مع سيدنا آدم. 
  • حيث أغوى الشيطان سيدنا آدم لكي يأكل من شجرة الخلد في الجنة، والدليل على ذلك قول الله تعالى من القرآن الكريم هي:

(فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى). 

  • كما أن تلك المعاصي تنقسم إلى نوعين وهي كالتالي:
    • الكبائر. 
    • الصغائر. 
  • الكبائر: تتجسد في الكبر والرياء والقنوط واليأس والفخر من رحمة الله جل وعلا. 
    • تتمثل أيضاً في شر الخمر وارتكاب الزنا والكثير من الكبائر التي تعمل على إفساد البدن والقلب. 
  • الصغائر: تتمثل في شهوة وحب المحرمات وتمنيها، منها شهوة الكفر وشهوة الكبائر وشهوة البدعة. 

آثار الذنوب والمعاصي

هناك العديد من الآثار التي يمكن أن تنتج عن الذنوب والمعاصي، لذا سوف نعرضها عليكم من خلال النقاط التالية:

الحرمان من العلم الشرعي

  • المعروف عنه أنه من أهم العلوم الشرعية ومن العبادات، فقد يسهلها الله جل وعلا إلى العبد للوصول للجنة. 
  • فقد جعل الله تعالى العلم نوراً وقد يشع نوره ويظهر في قلب العبد وقلب كل من يطلبه. 
  • الدليل على ذلك هو قول الإمام الشافعي والإمام بن مالك ففيه يوجد الكثير من العلامات المتعلقة بالذكاء والفطنة والفهم. 
  • فقد قال إني أرى أن الله تعالى قد زرع في قلبك نوراً لذا لا تطفئة بالظلم والمعصبي.  

الحرمان من الرزق

  • فقد خص الله سبحانه تعالى التقوى والخير في الابتعاد عن المعاصي، فكلما بعدنا عن المعاصي كلما زاد الرزق والبركة. 
  • حيث يقصد من ذلك أن الله هو الغني الكافي، خاصة وأن هناك الكثير من البشر الأغنياء لكنهم غير سعداء. 
  • كما يوجد بعض العباد أصحاب الحال اليسر وهم يعيشون حياة سوية لا يهابون اخد ولا يخافون سوى الله تعالى. 
  • الدليل على ذلك ذلك هو قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال:

(إنَّ الرَّجُلَ لَيُحرَمُ الرِّزقَ بالذَّنبِ الَّذي يُصيبُه). 

تعسير أمور العبد وحوائجه

  • الله جل وعلا يسهل وييسر للعباد الصالحين جميع الذين يتقونه ويخافونه، ويحافظون على اتباع أوامر الله. 
  • هم الذين يجتنبون كل ما نهى عنه، الدليل على ذلك قول الله تعالى:

(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً). 

  • لكن في الوقت نفسه يعاقب العاصي ويعسر كافة أموره، وتصبح حياته هماً وغماً ونكداً. 
  • كما يحرم الله تعالى العاصي من التوفيق الذي يرغب به العبد وكما يحرم من رضا الله سبحانه وتعالى. 

المعاصي تزرع معاصي

  • كل إنسان يتبع المعاصي تخلق وتولد من ورائها الكثير من المعاصي. 
  • في حال توقف المعاصي قد يشعر بالضيق الكبير في الصدر بعض الشيء. 
  • كما أن التوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى تساعده في تطهير قلبه ويعهد إلى الله تعالى ألا يعود إلى المعصية. 

المعصية تخلف الذل

  • الله سبحانه وتعالى يجعل الإنسان العاصي الذي يتمادى في المعصية، أن يصبح شخص ذليل حقير. 
  • هذا بخلاف العبد الصالح التقي الذي يخصه الله جل وعلا ويجعله في منزلة عالية رفيعة عند العباد. 
  • ويجعل الناس تعامله بكل احترام  وود وتقرب، الدليل على ذلك قول الله تعالى:

“مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً”. 

شروط التوبة عن الذنوب والمعاصي

عند إبداء النية من العبد العاصي المذنب لله تعالى، يجب أن تكون التوبة صحيحة ولكي تكون مقبولة يجب أن تتحقق فيها الشروط التي تثبت الصدق من الشخص التائب على توبته، لذا نعرض عليكم الآن من خلال النقاط التالية أهم تلك الشروط وهي كالتالي:

  • أن تكون التوبة خالصة لله تعالى: هذا لأنه الله تبارك وجه لا يقبل أي عمل إلا إذا كان خالصاً لوجهه فقط. 
  • التوقف عن المعصية: الإنسان التائب عن المعصية والذنب يسعى جاهداً لنزع أي جزء من هذا الشر في قلبه. 
    • لكي يصبح إنساناً نقياً صافياً وخالصاً لله تعالى، يجب القيام بأعمال الخير والصلاح. 
  • الندم على ما سبق من المعاصي: كما يجب الابتعاد عنها في الحال، مع النية على عدم الرجوع لها من جديد. 
  • عدم الإصرار على المعصية: هناك ع الكذابين الذين يدعون الابتعاد وهجر الكذب بشكل مؤقت. 
    • وقد ينتظرون الفرص من أجل الرجوع لارتكاب الذنوب والمعاصي من جديد.
    • التوبة بالقلب واللسان والعمل الصالح: فهي تكون عبارة عن ترجمة عملية لكل لكل ما في القلب. 
  • استمرار التائب في توبته عدم ارتكاب ما ينقصها: لكي تكون التوبة صادقة صالحة يجب الاستمرار عليها بنية خالصة صادقة لله تعالى. 
  • صدورها في زمن قبولها: أي تكون قبل دنو الأجل، وقبل أن تطلع الشمس من مغربها. 
  • رد الحقوق إلى أصحابها: منها أيضاً طلب العفو منهم هذا في حال كانت المعصية متعلقة بحقوق الأشخاص. 

ما هي الذنوب التي لا تغفر

مما لا شك فيه أن هناك ذنوب لا يغفرها الله سبحانه وتعالى لمن يرتكبها، في حال عدم التوبة من صاحبها، هذا في حال لم يتوب عنها توبة نصوحة قبل الممات وتتمثل تلك الذنوب في التالي ذكره:

  • الشرك الأكبر: أكد على ذلك قول الله تعالى في كتابه العزيز:

 ”  إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء “. 

  • كما دل على صدق هذا الكلام أيضاً قوله في كتابه العزيز:

” إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيهِ ٱلْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ ٱلنَّارُ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ “. 

  • الشرك الأصغر: يدل عليه من خلال قولان الاول منها أنه تحت المشيئة، وذلك طبقاً لرأي شيخ الإسلام ابن تيمية. 
    • كما أن الإمام ابن القيم ينيل إليه أيضاً وذلك في الجواب الكافي. 
    • أما الراي الثاني يكون تحت الوعيد وقد مال إلى هذا الرأي العديد من أهل العلم والفقهاء. 

يتم تقسيمها إلى كبائر وصغائر، كبائرها شهادة الزور وعقوق الآباء، أما الصغائر هي اللمم والتي يجب أن يتوب عنها المسلم. 

المعاصي والدنوب تطبع آثارها على قلب مرتكبها وكثرتها تجعله شخص غير لين يتعلق بالمعاصي ولا يفكر في ذكر الله. 

زر الذهاب إلى الأعلى