القسم الإسلامي

الفرق بين الغيبة والنميمة والبهتان

الفرق بين الغيبة والنميمة والبهتان

 ما هو الفرق بين الغيبة والنميمة والبهتان؟ حيث أن  الغيبة والنميمة هي من أسوء الصفات الغير مستحبة والتي نهى عنها الله تبارك وتعالى ورسولنا الكريم وسوف نوضح لكم في النقاط الآتية الفرق بين الغيبة والنميمة والبهتان:

 أولا الغيبة

  • الغيبة ذكر عنها أنها من الصفات السيئة جدا، وكلمة غيبة تكون القول أو التنمر على الطرف الأخر سواء في العيوب الدينية أو العيوب الأخلاقية أو العيوب البدنية فعندما يغتاب أحد شخص أخر عن طريق اللسان او عن طريق الكتابة او عن طريق الإشارة.
  •  فتلك من الصفات السيئة التي نهى عنها رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام وذلك نسبة إلى الحديث التالي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أَتَدْرُونَ ما الغِيبَةُ؟ قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: ذِكْرُكَ أخاكَ بما يَكْرَهُ قيلَ أفَرَأَيْتَ إنْ كانَ في أخِي ما أقُولُ؟ قالَ: إنْ كانَ فيه ما تَقُولُ، فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وإنْ لَمْ يَكُنْ فيه فقَدْ بَهَتَّهُ(صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

  • حديث أخر (مَن قالَ في مؤمنٍ ما ليسَ فيهِ أسكنَهُ اللَّهُ رَدغةَ الخبالِ حتَّى يخرجَ مِمَّا قالَ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • في ذلك الحديث وضح لنا الرسول الفرق بين الغيبة والبهتان وقال أن الغيبة هي ذكر عيوب الشخص في غيابه ووصفه بأشياء غير مستحبة.

 ثانيا النميمة

  •  النميمة هي أسوأ صفة أو عادة على وجه الأرض فهي تعني إيقاع الناس مع بعضهم البعض من خلال نشر الكلام أو نشر أمر حدث بغرض وقوع ضرر.
  •  النميمة هي السبب الأول لخراب العلاقات ومن أمثلة النميمة ونقل الأحاديث بين الأصدقاء أو بين الزوج والزوجة سواء كانت حديث صادقة أو أحاديث باطلة.
  •  ومن أشد أنواع النميمة هي نقل شيء حدث أو أحاديث عند الحاجة أو عند السلطان وذلك لأنه يسبب خطورة على الأرواح وتؤدي إلى البطش والهلاك بالآخرين.

ما هي أسباب انتشار الغيبة والنميمة

كما وضحنا لكم الفرق بين الغيبة والنميمة والبهتان والغيبة هي ان تقول لأخيك المسلم ما يكره في الشخص الآخر سواء صفة أو فعل أو أي أمر ، ومن أسباب الوقوع في الغيبة والنميمة ما يلي:

  •  الحقد والحسد السخرية من الأخرين الشعور بالغيرة الشديدة إهانة الكرامة التقليل من قيمة الأخرين.
  •  أحداث ضرر بين الناس بغرض الوقيعة
  • الدعاء والفكاهة بطريقه ساخرة إذا كنت مغتاظ من شخص ما وتريد الانتصار عليه، فتقوم بفتش أسراره.
  •  الضعف الإيماني عند المختار وعدم انتهاء انتباه لعظمة تلك المعصية انتشار.
  •  الجهل بالحكم الشرعي للغيبة وعواقبه في الدنيا والآخرة التقرب لدى أصحاب الأعمال والمسؤولين للحصول على الترقية أو منصب جديد.

الفرق بين النميمة والغيبة

  •  حول مفهوم النميمة والغيبة سوف نوضح لكم ما هو الفرق بين النميمة والغيبة وكيف تؤثر على حياة الفرد والمجتمع.
  •  الغيبة هي تصدر عن المغتاب بذاته، أما النميمة فهي نقل الكلام من شخص إلى شخص بهدف الضرر والوقيعة.
  •  قد تكون الغيبة مباحة في بعض الأحيان، أما النميمة فهي من الأمور المحرمة والتي تسبب مشاكل وخسائر كبيرة.
  •  الغيبة تحدث أحيانا بسبب ظهور بعض المشاكل والنزاعات، أما النميمة تحدث بسبب النية في وقوع الضرر، سواء من خلال الكتابة أو الإيماءات أو نقل الكلام أو الإشارات ومن شروط النميمة هو الفساد والواقعية بين شخصين.

الفرق بين الفتنة والنميمة

  •  الفتنة تحمل معنى النميمة وكما نعرف جيدا (الفتنة أشد من القتل) فلا يوجد فرق بين الفتنة والنميمة كلاهما يعتبر من الكبائر وعقابهم شديد عند الله تبارك وتعالى، لأنهم يسببوا ضرر بحجم كبير.
  •  وقال الإمام الذهبي في كتاب الكبائر أن الفتنة هي من المعاصي العظيمة التي تصل إلى مرتبة النميمة لأنها تسبب ضررا على الفرد.
  • وقال (فكلّ من حرّش بين اثنين من بني آدم ونقل بينهما ما يؤذي أحدهما فهو نمّام من حزب الشيطان من أشر الناس)

ما الفرق بين الغيبة والفضفضة

  •  يمر الإنسان في حياته بالعديد من العقبات والمشاكل سواء في نطاق العمل أو في نطاق أسرته وذلك يجعله يرغب دائما في التحدث إلى أحد المقربين لهم والفضفضة له وتتضمن تلك الفضفضة حدوث الغيبة على بعض الأشخاص المتواجدين في حياته.
  •  ومن المعروف أن الغيبة هي من الأمور المحرمة حتى في حالة الفضفضة ولكن إذا كان الهدف منها النصح والإرشاد، فذلك لا يسبب ضرر على الطرفين.
  •  أما اذا اقتصر الأمر على التحدث للتخلص من الهم والشعور بالراحة دون الوقوع في مشاكل أو معصية فلا مانع منه.

الفرق بين الغيبة والنميمة والبهتان والإفك

  •  كل شخص على وجه الأرض يحمل الصفات والعيوب الكثيرة والغيبة هي من أسوأ العيوب التي توجد في البشرية والنميمة نفس الشيء، فهي تكون سبب في نشر الوقيعة والمشاكل بين الناس.
  •  أما الأفك ونقل الكلام الذي تسمعه من شخص إلى شخص آخر والبهتان هو الحديث عن الشخص بما ليس به وكل تلك الصفات السيئة عقابها شديد عند الله تبارك وتعالى وتسبب الضرر على الإنسان.
  •  والغيبة والنميمة والبهتان والإفك هم من الكبائر التي عظمها الله تبارك وتعالى عقابه لأن تلك الصفات السيئة تسبب دمار العلاقة وفساد المجتمع وانتشار الأمراض الاجتماعية.

الغيبة والنميمة في القران الكريم والسنة

 ذكر الله تبارك وتعالى عقاب الغيبة والنميمة في العديد من المواضيع المختلفة، وذكرها أيضا رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام في السنة الشريفة وهي كالآتي:

  •  ذكر الله عز وجل في كتابه الكريم في سورة الحجرات آية قرآنية تحدثنا عن الابتعاد عن الغيبة والنميمة وهي:
  •  بسم الله الرحمن الرحيم أيها الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) صدق الله العظيم.

  •  أيضا حذرنا الله تبارك وتعالى وتوعد بالعذاب الشديد لكل شخص ينقل الكلام بالهمز او بالهمز أو بالإشارة وذلك لقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (ويل لكل همزة لمزة) صدق الله العظيم .

  • أما النميمة فقد حذر منها الله عز وجل في سوره القلم وقال بسم الله الرحمن الرحيم(  وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ*هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ*مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ) صدق الله العظيم.

  •  لقد حذرنا أيضا في سورة التوبة، وفي السنه النبوية حدثنا رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام أن نبتعد عن الغيبة والنميمة:
  • وقال (ألا أنبئكم ما العضة؟ هي النَّميمة القالة بين الناس)

 أسئلة أخرى قد تهمك 

هل البهتان أعظم من الغيبة؟

قال الحسن: (الغِيبة ثلاثة أوجه -كلها في كتاب الله تعالى-: الغيبة، والإفك، والبهتان. فأمَّا الغيبة، فهو أن تقول في أخيك ما هو فيه. وأما الإفك، فأن تقول فيه ما بلغك عنه. وقال الجرجاني: (الغِيبة ذكر مساوئ الإنسان التي فيه في غِيبة.

هل الغيبة أشد من الزنا؟

الغيبة   تشير على دناءة صاحبها وجُبنه وخسَّته، وهي أشد من الزنا.

زر الذهاب إلى الأعلى