من موانع التكفير
من موانع التكفير جميعنا يرغب في معرفة موانع التكفير والمعروف أن أسباب التكفير هو الشرك في الإيمان بعبادة الله عز وجل، فقد أكد الله تعالى بأنه يمكن أن يغفر أي شيء إلا حالة الشرك به الله تعالى يغفر لأي إنسان يرى أنه يستحق الغفران إنما من يشرك به فإنه ممنوع من الرحمة والغفران، وأكد على أن الإنسان الكافر المشرك الجزاء والعقاب المؤكد له هو البقاء والخلود الأبدي في النار والمعلوم أن الشرك بالله تعالى له أنواع متعددة وضحها علماء الفقه والدين مستندين على كتاب الله تعالى وسنة نبيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لذا سوف نعرض عليكم من خلال مقالنا اليوم موانع التكفير وغيرها من الأمور التي تتعلق بالتكفير.
محتوى المقال
من موانع التكفير
التكفير والشرك بالله تعالى الواحد القهار لها دلائل وأسباب متعددة يجهلها الكثير منا ولا يعلمها، ويبحث عن الإجابة الدقيقة والواضحة لها من أجل التعرف عليها والبعد عن الوقوع بها وتجنب حدوثها، لهذا بعد عملية البحث عن سؤال موانع التكفير ونجيب عليه من خلال السطور التالية:
- من موانع التكفير الجهل.
- الخطأ من موانع التكفير.
- أيضاً الإكراه من موانع التكفير.
- التقليد أحد موانع التكفير.
- التأويل من علامات وموانع التكفير.
عقاب من يومي آخاه بالتكفير
الكثير من الناس قد يقومون بتكفير بعضهم البعض بالألفاظ والأقوال دون أن يدركون عاقبة هذا الأمر، ولا يعرفون الخطأ الذي يقعون فيه نتيجة هذا الأمر لهذا فإن من يدعي على أخاه أو صديقة أو أي إنسان الفكر فإنه يعاقب بمثل ما قال حيث أن:
- قد روي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“أيُّما امرئٍ قال لأخيه: يا كافر، فقد باءَ بِها أحدُهُما، إن كان كما قال، وإلاَّ رجعتْ عليْه”.
- بمعنى أن أي إنسان يقول لأخيه يا كافر فإن عليه ذنب طالما أنه ليس متأكداً من كفره.
- وأنه الكفر تعود عليه إذا كانت غير موجودة فعلياً في الشخص الذي حكم عليه بأنه كافراً.
- أيضاً قد روي عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
“لا يرْمي رجلٌ رجُلاً بالفسوق، ولا يرميه بالكفْر، إلا ارتدَّت عليْه، إن لَم يكن صاحبُه كذلك”.
- وهذا يدل على أنه لا يجوز أن يرمي شخص شخص آخبار ويقول عليه انه كافراً، إلا ورجع عليه مثلما قال.
- وقد يعفى من هذا الذنب عندما يتم التأكد من أن الشخص الذي أدعى عليه الكفر بأنه كافر فعلياً.
ما هي أنواع الكفر الأكبر المخرج من الملة؟
علماء الدين لم يتركوا الأمور هكذا دون توضيح أو تفسير، وإنما كانوا شديدين الحرص على توضيح وتقسيم حالات الكفر وقاموا بتقسيمها إلى أقسام متعددة قد تندرج وتقع تحتها كم كبير جداً من صور وألوان الشرك، سوف نقوم بتوضيحها وعرضها عليكم من خلال السطور التالية:
- حاله كفر التكذيب والجحود والتكذيب: تكون مثلاً كالكفر برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فقد يكون هذا الكفر إنا باللسان أو بالقلب.
- وهناك دليل على ذلك من كتاب الله تعالى حيث قال:
- “وَلَمَّا جَآءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَآءَهُمْ مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ”.
- ليست هذه الآية فقط وإنما قال الله تعالى:
“الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ”.
- هناك أيضاً كفر الاستكبار: وهو يعني أنه كفر مثل كفر إبليس، الذي استكبر وأعرض عن ذكر الله.
- كما أن إبليس أبى أن يفعل ما يأمره الله به، لذا فإن الله سبحانه وتعالى قال فيه في كتابه العزيز قال تعالى:
“إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ”.
- أي أن إبليس رفض الخضوع لله تعالى والامتثال إلى أوامره، وأصر على الاستعلاء والاستكبار فكان من الكافرين.
- كما أن الله تعالى قال أيضاً في هذا:
“وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ”.
- النفاق: النفاق أيضاً تم تقسيمة أنه من أنواع الكفر بالله تعالى، وأكد على ذلك قول الله تعالى:
“وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ. “
- المعروف عن ذلك بأنه الرياء والإدعاء الكاذب بين الناس وبعضهم، وعدم التصديق بما في القلوب.
- هناك كفر الريبة: بمعنى حالات التردد والشك من الناس في أن يتبعون قول الحق والامتثال بها.
- هناك دليل على الريبة من كتاب الله تعالى حيث قال:
“وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنْقَلَباً قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً”.
الحكم من التكفير
الكثير من الناس يرغبون في معرفة الحكم الشرعي فيمكن يقوم بتكفير أخ مسلم له، وأن يحكم عليه بأنه خارج عن الملة والدين لذا نعرض عليكم الحكم من التكفير حيث أن:
- قد حرم ديننا الإسلامي أن يقوم مسلماً بتكفير أخ مسلم له ينطق الشهادتين، ولا ينكر أو ينفي أي أمر من أمور الدين المعروفة.
- فقد نهانا قرآننا العظيم عن ذلك فقال تعالى:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا."
ما هي شروط التكفير؟
حتى يتم تكفير إنسان يشهد أن لا إله إلا الله ويتم إخراجه عن الملة والدين، هناك بعض الشروط التي يجب أن يتم التأكد من توافرها حتى يتم الحكم بالكفر وتتمثل في الآتي:
- من شروط التكفير أن تكون هناك دلالات من الكتاب أو السنة على أن هذا الفعل الذي تم أو القول الذي قيل يستلزم التكفير.
- التأكد من تطابق الحكم بالتكفير على القائل المعلوم أو الفعل المعلوم، على أن تتم شروط التكفير في حقه.
- من ضمن شروط التكفير أيضاً بلوغ الحجة، وهي المقصود بها بلوغ الرسالة وإذا لم تبلغه الحجة لا يجب الحكم عليه بالكفر.
- هناك دليل على ذلك من كتاب الله تعالى حيث قال:
(وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ).
- انعدام موانع التكفير في حق من يتم تكفيره.
أسباب التكفير
حتى تتم عملية التكفير لأي شخص مهما كان هناك بعض الأسباب التي يجب أن يتم وجودها حتى يتم التكفير، من ضمن الأسباب التالي ذكره:
- أن يكون من تم تكفيره مشرك بعبادة الله الواحد القهار، فقد قال الله تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾.
- أن يقوم الشخص الادعاء أن بينه وبين الله تعالى وسائط يتوكل عليهم ويتوسطهم ويسألهم الشفاعة.
- كما أن هناك دليل على ذلك منها قول الله تعالى:
﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾.
- أن يكون هناك استهزاء واستعلاء بدين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أو شيء منه، ودليل على ذلك قول الله تعالى:
﴿قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (٦٥) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾.
- أن تتم عملية مناصرة ومظاهرة المشركين وأن تكون هناك معاونة بينهم على المسلمين.
- الدليل على ذلك قول الله تعالى في كتابه العزيز:
﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.
- أن يعتقد الاقتداء بهدي غير نبي الله صلى الله عليه وسلم أكمل وأفضل من هدي نبي الله.
- والاعتقاد بأن حكم غير النبي صلى الله عليه وسلم أفضل وأحسن من حكمه، فهناك من يفضل ويحب حكم الطواغيت والخارجين عن حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا اليوم عمن موانع التكفير وكل ما يتعلق بـ موانع التكفير، ونتمنى أن ينال هذا المقال إعجابكم على وإلى اللقاء في مقال جديد من خلال مجلة أنوثتك.